رحلتنا إلى مسقط صباح يوم الخميس الموافق : 3/مارس /2016ميلادي مدرسة / صحم للبنات (10- 12)
صباح يوم الخميس الساعة السابعة صباحا / انطلقنا في حافلة المدرسة بعد إصدار توجيه من الفاضلة مديرة المدرسة وبالتعاون مع أخصائية الأنشطة الأستاذة : رحمة النوفلي لإقامة رحلة مدرسية إلى العاصمة مسقط وكان لنا موعدا لزيارة معرض مسقط الدولي الثامن عشر للكتاب بمركز عمان للمعارض والذي يقام خلال الفترة من24/فبراير إلى 6/مارس 2016 / ميلادي وكانت نقطة الانطلاقة من مدرسة صحم الثانوية وكان برفقتنا بعض من معلمات المدرسة .
حيث الأجواء الرائعة والطرقات التي تزينها أشجار الزينة مرورا على بعض المعالم التي تزهر بها بلادنا من الحدائق والمنتجعات السياحية وغيرها وتقارب المفردات الجمالية / السياحية /الفنية وبينما نحنا في الحافلة لفت انتباهنا إلى البحر حيث كل موجة هي سحر يتدفق مع نسمات من فضاءين أزرقين ، زرقة الماء وزرقة السماء وحينها تذكرنا من قال " من منا لم يغوه البحر؟! " إلى أن وصلنا إلى مسقط العامرة وتوجهنا إلى المعرض لأنه هو المقصد والهدف الأساسي لرحلتنا وها نحن ندخل إلى مركز المعرض وأنا وزملائي تغمرنا الدهشة والإعجاب عندما رأينا الحضور من شتى بقاع الأرض والطالبات من مختلف مدارس السلطنة حيث الكل متواجد ، هنا وهناك ، وها نحن نتوجه مباشرة إلى احدى أروقة المعرض حيث القسم الشهير المعروف باسم " دار الأمل " الذي يحظى بالكتب المتنوعة والمفضلة لدى كثير من الناس والذي هو بدوره يعمل على استقطاب كم هائل من الزوار حيث يثير الاستمتاع وتسلية من ناحية والفائدة والمعرفة من ناحية أخرى وخاصة الفئة الشبابية من بين جميع مراحل الفئات العمرية .
وبينما نحن نتجول بين زوايا المعرض دارت في بالي بعض من التساؤلات منها :
ما الجديد في المعرض هذا العام ؟
عندما كنت أطرح هذا السؤال في ذهني فإذا بي أحد المشرفين والمسؤولين في المعرض يجيب لي حيث يقول :
الجديد في المعرض هذا العام أنه يقدم مجموعة كبيرة من الكتب العمانية والعربية والعالمية لشريحة ونخبة واسعة من الكتاب العالمين ، كما يعرض العديد من دور النشر والموسوعات والقواميس وكتبا ثقافية متنوعة .
إضافة إلى بعض الوسائل التعليمية الأخرى المستخدمة لدى مختلف الشرائح العمرية .
ويعد معرض مسقط الدولي للكتاب منبرا ثقافيا بارزا يسعى في كل دوراته على أن يسود المناخ الملائم للالتقاء بين الفئات الثقافية على مختلف توجهاتها الفكرية والأدبية .
كما يشمل المعرض على العديد من مؤسسات المجتمع المدني المعنية بشأن الثقافي والمعرفي .
وحينما كنت أستكمل محاور أسئلتي طرأ على بالي سؤالا آخر وهو :
هل هناك مناشط وأنشطة هادفة إلى تنمية روح الفكر وغرس المبادئ والقيم الحميدة وتحفيز الكبار والصغار على تنمية القراءة تقام على أرض المعرض ؟
نعم وبتأكيد وذلك من خلال الأمسيات والندوات الأدبية وفعاليات الأخرى تعنى بالثقافة والأدب.
وها أنا استفسر عن شي آخر وهو كتالي :
ما هي إجراءاتكم وطرق التي تتبعونها من أجل استقطاب الملايين من الناس وأكب قدر ممكن لزيارة للمعرض ؟
سؤال جميل ... هناك عدة طرق نتبعها كمثلا الإعلانات ودعايا على المجلات والجرائد وتصميم البطاقات الخاصة ومساهمة وزارة الأعلام لهم جزيل الشكر وذلك من خلال بث برامج وحلقات خاصة لتغطية شاملة وكاملة عن أحداث المعرض
وبعدها قدمت خالص شكري لأستاذي على ما أضافه على معلوماتي عن معرض مسقط الدولي للكتاب بمركز عمان للمعارض مع إجراء تسجيل بعض الملاحظات على دفتر ملاحظاتي
زيارتنا لمعرض كان هدفها " تشجيع الطالبات على أهمية القراءة ودورها الجم في تنمية الفكر الإنساني التي بدورها تفتح أفاقا رحبة من العلم والمعرفة ".
هكذا كانت جولتنا بأول موقع في العاصمة مسقط نتنقل ونتجول بين أروقة المعرض متصفحين أحيانا ومشترين أحيانا أخرى .
من بين الكتب التي اشتريتها وأعجبتني بشدة كتاب " كيف أصبحوا عظماء " ذلك الكتاب أثار فيني الأمل والتفاؤل وهو يحكي عن إحدى الشخصيات العظيمة التي كانت من درجة الصفر إلى أن وصلت إلى المئات وذلك بفضل الله سبحانه وتعالى ومن ثم أهلهم وهم اليوم مخترعين .... مهندسين ...أصحاب شركات كبيرة كم يحتوى الكتاب على عبارات جميلة جدا تزيد وترفع من معنويات الطلاب وهي :
أنا متفائل ..أنا مؤمن بأهدافي ..أنا مثابر أنا أتخيل أهدافي ..أنا مهم في الحياة .. أنا متوكل على الله ..أنا ذكي وغيرها .
وهانحن نخرج من المعرض والفرحة وسعادة تغمرنا على ما شاهدنا وما سمعنا به وعلى زيادة الوعي الثقافي لدينا .. مدركين جميعا أن المعرض من أجل رؤية قيادية ثاقبة ..وهوية اجتماعية ثابتة ومستقبل أكثر إشراقا ..إكساب مهارات الهمة العالمية والثقة بالنفس ..إكساب مهارات إدارة الذات ووضع الأهداف وطرق تحقيقها .. تكوين شخصية متميزة ومتزنة تعتمد على نفسها وتثق بقدراتها .. استثمار الوقت في الممتع والمفيد
وصلنا رحلتنا في مسقط من المعرض إلى الكارفور كما وضعنا في الحسبان بين المناظر الخلابة والمعالم السياحية الآن حان فترة المحل التجاري الضخم والذي يدعى بالكارفور "سيتي سنتر " بالقرم حيث جاء موعد تناول وجبة الغذاء وشراء بعض من المستلزمات التي نحتاج إليها انتهاءا بلحظة تجمعنا في نقطة معينة قبل المغادرة من الكارفور لتأكد من وجود الجميع وكان ذلك في تمام الساعة ثلاثة ونصف وهذا فعلا ما حدث وبعدها عدنا إلى صحم وكانت فترة وصولنا في تمام الساعة السابعة ونصف أمام مدرسة صحم وكان الأهل في شوق ولهفه وحنين لأولادهم هاتفين لنا " الحمد وشكر لربنا على رجوعكم وعودتكم لنا سالمين .. غانمين "
الرئيسية 