يعد التحصيل الدراسي أداة لقياس قدرة الطالب على استيعاب المواد الدراسية المقررة ومدى قدرته على تطبيقها من خلال وسائل قياس تجريها المدرسة عن طريق الامتحانات الشفوية والتحريرية. ونظرا لأهمية هذا الموضوع أجرت جماعة الصحافة بالمدرسة تحقيقا صحفيا لتوضيح أبرز النقاط المتعلقة به من خلال مجموعة من النقاشات مع المعلمات والإداريات بالمدرسة. حول أهداف التحصيل الدراسي تحدثنا الأستاذة مريم الشيدي مساعدة المديرة والمشرفة على لجنة التحصيل الدراسي بالمدرسة قائلة: إن التحصيل الدراسي له أهداف كثيرة منها ما هو قريب المدى ومنها ما هو بعيد المدى ومن هذه الأهداف: 1- تقرير نتيجة الطالب لانتقاله إلى مرحلة أخرى. 2- تحديد نوع الدراسة التي سيلتحق بها الطالب. 3- معرفة القدرات الفردية للطالب.
وعن دور المدرسة في رفع المستوى التحصيلي للطالبات تضيف الأستاذة مريم: إن المدرسة ممثلة في لجنة التحصيل الدراسي تنظم مجموعة من الفعاليات والأنشطة بالتعاون مع المعلمات الأوائل ومعلمات المواد الدراسية ومن بين هذه الفعاليات تنظيم المسابقات العلمية والمنهجية بين فصول المدرسة. وتكريم الطالبات المتفوقات في الاختبارات القصيرة بالإضافة إلى نشر الوعي بأهمية رفع المستوى التحصيلي من خلال المنشورات والمطويات وإقامة المحاضرات. وعن العوامل المؤثرة في التحصيل الدراسي تقول الأستاذة فاطمة العلوي المعلمة الأولى لمادة اللغة العربية : تتظافر مجموعة من العوامل التي من شأنها أن تؤثر في تقدم الطالب دراسيا وهذه العوامل قد تكون دافعا له نحو التقدم أو ربما سببا في تأخره دراسيا ومن هذه العوامل : 1- طبيعة المناهج الدراسية ومدى ملائمتها للمرحلة العمرية للطالب. 2- كفاءة المعلم وجودة أدائه في توصيل المعلومة بالشكل المطلوب. 3- وجود الأنشطة العلمية والثقافية بالمدرسة. 4- ما يتمتع به الطالب من دافعية نحو التعلم ، وذكاء يساعده على فهم المادة العلمية.
وحول أهمية التخطيط المسبق للوصول إلى أفضل النتائج في التحصيل الدراسي تحدثنا الأستاذة غادة الزعابي أخصائية التوجيه المهني بالمدرسة قائلة : كأخصائيات للتوجيه المهني وضعنا مجموعة من البرامج التي تساعد الطالبة على التفوق الدراسي من بينها إدارة الوقت حيث نطلب من الطالبات تصميم جدول زمني يساعدها على تنظيم ما هو مطلوب منها في أوقات محددة وذلك بعد أن قمنا بتدريبهن على ذلك ، كما أننا نخصص حصصا للتوعية حول الطرق الفاعلة للمذاكرة وكيفية الاستعداد للاختبارات. أما عن أثر الجانب الاجتماعي في التحصيل الدراسي للطالب تقول الأستاذة حنان الشبلي الأخصائية الاجتماعية بالمدرسة : إن للوضع الاجتماعي للطالب الأثر الأكبر في التوجه نحو التحصيل الدراسي وأركز هنا على فترة الدراسة الثانوية كونها تقع ضمن المدة العمرية المتمثلة بالمراهقة وهي مرحلة نمو الطالب وما يصاحبها من سلوكيات قد يغفلها البعض من المعلمين مما يتطلب وجود الأخصائي الاجتماعي بالمدرسة. وتضيف الأستاذة حنان : مما تجدر الإشارة أن ضعف التحصيل الدراسي لدى الطلاب يصاحبه في أغلب الأحيان الهروب من المدرسة والانحراف نحو الجرائم ويعود السبب في ذلك إلى أن الطلاب الفاشلون في دراستهم يستجيبون أسرع من غيرهم لهذه الأمور بسبب شعورهم بالفشل والإحباط لعدم قدرتهم على مواصلة الدراسة. وحول دور الأسرة والبيت في هذا الجانب وجهنا السؤال إلى الفاضلة شيخة البادي رئيسة مجلس الأمهات بالمدرسة حيث قالت: إن الأسرة هي المدرسة الأولى التي ينشأ بين أحضانها الطالب لذا يقع على عاتق الآباء والأمهات مسئولية تربية أبنائهم تربية صالحة ، إلى جانب الإشراف المستمر على دراستهم ، ومراقبة أوضاعهم وتصرفاتهم وكيفية استغلال أوقات فراغهم ومساعدتهم في تحديد اختياراتهم وعدم إجبارهم على خيارات لا يرغبون بها.
الرئيسية 
